"يأتي بها الله"


﴿يا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خبير﴾

لا أدري لم هذه الآية بالذات من بين آيات المصحف بأسره 
عالقة في قلبي، ولساني، وبين عينيّ!

كُلما وليت تفكيري وهمومي شطر شيء، رددتها - دون شعور - !

الآية من أولها حتى آخرها تأخذ بلبّك، من أول كلمة وصّاها لقمان لابنه بحنان الأب وشفقته: ( يا بنيّ )
تسكب على وجعك ماء باردًا!

كأنّ هذه الوصيّة خُلّدت: لتقرأها على همومك ودعواتك، تأخذك من أولها بحنانها، ثم تدهشك دقة وصفه!

" إن تك مثقال حبة من خردل" 
أي: إن تكن أمانيك وهمومك ودعواتك، قدر هذا الحجم!

" فتكن في صخرة أو في السموات والأرض"
ولو كانت بعيدة، وصعبة، مستحيلة!

"يأتي بها الله"
مكثت أسابيعًا أريد أن أصف هذه الكلمة، فأدركت أنها لا توصف؛ لأنها وصفت كل شيء!

من بين آيات المصحف، خرجت " هذه الآية" بين تنهيدة هم -دون شعور- !

لتجعلني أقرأ على همومي: 
يأتي بها الله إن الله لطيفٌ لما يشاء، يأتي بما أعلمه وما لا أعلمه، ما أريده وخيرًا مما أريده، ما سألته وما لم أسأله!

وصية لقمان لابنه تعلمك " اليقين " و " حسن الظن" في دعواتك!

كما لفظ لقمان بيقين بالغ: ( يأتي بها الله )

تعلمك أن على قدر اتساع اليقين ...تكون الإجابة!


0 التعليقات: